إستراتيجية أموك الجديدة تدخل حيز التنفيذ
تبدأ الآن شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية أموك فى تفعيل الاستراتيجية التطويرية الجديدة التى سبق واعتمدها السيد المهندس طارق الملا وزير البترول والطاقة ومجلس إدارة الشركة برئاسة السيد الكيميائي عمرو مصطفى كامل، والتى استدعى تنفيذها تغيير النظام الأساسي للشركة للتمكن من إجراء التوسعات المنشودة .
وترتكز تلك الاستراتيجية إلى تلات مسارات أساسية ، أولها: المسار التطويرى لإمكانيات الوحدات القائمة وآداء عمليات الإنتاج بالشركة ، وأبرز ملامح ذلك المسار هو مشروع تطوير وحدة تكسيرالمقطرات الشمعية MDDU. وقد تم بالفعل توقيع عقد تطوير المرحلة الثانية من المشروع مع شركة AXENS و تهدف المرحلة الثانية لتحسين جودة المنتجات والحصول علي عائد ربح أفضل عن طريق تغيير المواصفة الحالية للسولار و المنتجات الخفيفة لتتوائم مع المواصفة القياسية الأوروبية (يورو 4) وتبلغ القيمة الاستثمارية الإجمالية للمشروع 50 مليون دولار. وتشمل تلك المرحلة تغيير حجم المعدات، تحسين العامل المساعد والمفاعل، ومن المتوقع الانتهاء منها فى مطلع عام 2019.
وتجدر الإشارة ألى أن تلك المرحلة تأتى بعد تفعيل المرحلة الأولى من الخطة وهى استخدام تغذية ذات جدوى اقتصادية أفضل وذلك من خلال استبدال مكون ذا قيمة اقتصادية عالية وهو السولار التفريغي بمكون ذى تكلفة منخفضة وهو خليط من الشمع الطري مع المستخلص العطري والذي سيعمل بدوره على تحسين جودة المنتجات جزئيا وبالتالي زيادة اقتصاديات الإنتاج.
وفى نفس المسار الخاص باستغلال إمكانيات الوحدات الإنتاجية، تحرص أموك على اتباع استراتيجية خارج الصندوق فى تسويق منتجاتها عن طريق تطويع تشكيلة المنتجات طبقاً لمتطلبات العملاء المتغيرة. وهو ما تم اتباعه عند تطويع خطة إنتاج الزيوت، حيث تم استحداث تشكيلة أنواع من الزيوت بلزوجات جديدة لم يتم إنتاجها من قبل، استجابة لطلب بعض العملاء. كما سعت أموك للتكامل مع الشركات الشقيقة بتطويع مرافق التحميل للإنتاج وتدفيع كميات من وقود الأفران لسد احتياجات السوق المحلى المتزايدة من المحروقات.
كما تعتزم أموك تعظيم الاستفادة من وحدات الخلط والتعبئة الخاصة بها تعزيز استغلال الطاقة الإنتاجية لوحدة الخلط الأتوماتيكية (ABB) والتي قامت بتصميمها شركة CELLIER الفرنسية ,عن طريق خلط وتعبئة سوائل نقل الحركة لصالح كبرى الشركات العاملة بالسوق المصرية حيث تتعامل هذه الوحدة مع معظم نوعيات الإضافات.
أما عن المسار الرئيسي الثانى فى استراتيجية التطوير، فيتعلق باستغلال أصول الشركة وتحويلها من أصول راكدة إلى عاملة، خاصة الرصيد النقدى. ومن أبرز ملامح ذلك المسار الاتجاه إلى شراء الخام وتكريره بمعامل التكرير المصرية ثم بيع المنتجات البترولية الناتجة للهيئة العامة للبترول وفقا الأسعار العالمية. وبالفعل بدأت أموك خلال شهر أبريل الجارى فى تكرير نحو 250 ألف برميل شهريا بمعامل شركة ميدور، ومن المتوقع مضاعفة هذه الكمية إلى نحو 500 ألف برميل شهريا خلال فترة لن تزيد عن 3 أشهر، ويبلغ متوسط مكاسب تكرير الخام ما بين دولار إلى 2 دولار فى البرميل الواحد.
وفيما يتعلق بالمسار الثالث من استراتيجية التطوير، تحسين أداء سهم أموك، وتنشد الشركة الوصول لذلك الهدف من خلال آليتين أساسيتين تم الانتهاء منهما بالفعل، أولهما استصدار موافقة مجلس الإدارة على تجزئة القيمة الإسمية للسهم, و قد بدأ التداول بالقيمة الجديدة في 19 أبريل. والآلية الثانية هى طرح نحو 10% من أسهم الشركة للاستثمار فى بورصة لندن مع بداية السنة المالية الجديدة 2017 – 2018 .وقد وافق مجلس الإدارة على التعاقد مع بنك أوف نيويورك، لإصدار شهادات إيداع دولية ببورصة لندن، كما وافق على تعيين بنك أوف نيو يورك :لتنفيذ عمليات إصدار شهادات الإيداع الدولية و كذلك تعيين مكتب بيكر و مكنزي للمحاماة كمستشار قانوني دولي.
ويتم فى القريب العاجل تنظيم أول لقاء لفريق العمل بأموك مع شركات السمسرة و شركات البحوث لعرض نتائج أعمال التسعة أشهر الماضية من العام المالى.